إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية..ذ محمد سدينا الشيخ أحمد محمود
إلى فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد اترامب..
الموضوع: شرح لعلاقة مدينة القدس بتناسخ الديانات السماوية التي كان آخرها الإسلام، ودعوة إلى اعتناق الإسلام ،
فخامة الرئيس،
إنني مسلم امتهن المحاماة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية سولت لي نفسي مخاطبة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لأقدم له الحقيقة من الزاوية التي أراها لعله يرى نفس ما أرى أو يحترم لي رأيي بعد إطلاعه عليه من غير تعال ولا استكبار.
فخامة الرئيس،
لاحظنا إصداركم قرارا يعتبر القدس عاصمة للدولة اليهودية، ونحن المسلمون نتفق مع اليهود في أن مدينة القدس حظيت بتاريخ فريد مع الأنبياء كما نتفق معهم في أن أغلب الأنبياء والرسل كانوا من بني إسرائيل.
ونتفق معهم إذا قالوا إن الرسل جاؤوا بالعدل من عند الله لسياسة شعوب الأرض وعدم إيثار شعب على آخر أو إنسان على آخر، وتلك التعاليم تناسخت فيها الديانات السماوية التي كان آخرها الإسلام وهي ديانات تقوم على تأسيس مجتمع هدفه عبادة الله بتنفيذ أوامره ومحاربة الشيطان الذي يريد إفشال المشروع الروحي والمادي بإشاعة الظلم الذي يحمل على ردود فعل غاضبة تنهي وجود الاجتماع البشري .
وعندما تعودون إلى تاريخ نشأة الإنسان الذي خلقه الله من ماء وتراب وهي مادة الإعمار في الأرض ستجدون أن الله قد كلفه بالإعمار الروحي والمادي في الأرض وأن الإعمار الروحي يعني العبادة.
وستجدون مخلوقا آخر خلق من نار وكلف نفسه بإعاقة الإنسان عن القيام بواجبه المذكور، واحتدم الصراع على حلبة الأرض بعد أن غضب الله على المخلوق الناري اللعين جعله جامعا لجميع الرذائل إنه الشيطان الرجيم.
ولمواجهة كيد الشيطان انبرى الأنبياء والرسل لحربه وكان في مقدمتهم أنبياء بني إسرائيل الذين حثوا بني الإنسان على امتثال أوامر الله وأداء الأمانة التي كلفهم الله بها فصار الأنبياء بذلك الدور مجمعا لجميع الفضائل وعصموا من الرذائل التي يدعو إليها الشيطان.
وتناسخت الديانات السماوية فكلما جاء رسول وأدى دوره ومات يبدأ الشيطان في تضليل أمته فيرسل الله رسولا أو رسلا جددا حتى جاء دور نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان خاتم الأنبياء والذي ببعثه أصبحت الديانات السماوية الأخرى منتهية الصلاحية وفرضت تعاليمه على أتباعه التصديق بصدق الأنبياء السابقين كما فرضت عليهم اعتبار طريق الأنبياء طريقا للفضائل ونهج الشيطان نهجا للرذالة.
وهذا الرسول صلى إماما بالأنبياء بمن فيهم الإسرائيليون في مدينة القدس ليلة أسري به من مكة إلى القدس في زمن لم يوجد فيه الطيران بعد، وذلك الإسراء وتلك الصلاة لهما معان عميقة.
فخامة الرئيس؛
إن الخطر لا يأتيكم من الإسلام لأنه يحث على العدل والسلام وهو مبني على أركان يمكنها التعايش مع جميع الدول كما يمكن لجميع الدول تبنيها لأنها عامة ومجردة وتقوم على نفس القاعدة التي ذكرنا أن الديانات السماوية بنيت عليها، فمفتاح دخوله هو الشهادة بالتسليم بما في الشريعة الإسلامية التي هي قانون ، وهذا التسليم مشابه لتسليم مواطني الدول الغربية بقوانين بلادهم. لكن الخطر إنما يأتي من فئات أخرى هي فئات المنافقين والمرتدين والزنادقة التي تؤويها بلادكم وتنتشر في العالم أجمع .
إن المرتدين سحبوا اعترافهم للآخر بالحقوق التي تضمن له الشريعة وأصبحوا متمردين عليها بينما يسحب المنافق اعترافه بتلك الحقوق في بعض الأحيان حين مواجهته مع بعض من الناس أي أنه يتلون ويكذب ويخون الأمانة ولا يــفي بالعهد، أما الزنديق فيتشكل في شكل مسلم رغم ارتداده عن الإسلام ولهذا يتفق مع المنافق في خداعهما للبصيرة وإن كان ذلك بمستويات متفاوتة.
فخامة الرئيس؛
إن الشيطان الذي يسعى إلى التخريب وإعاقة قيام بني الإنسان بما كلفوا به من إعمار روحي ومادي يتخذ وسائل شتى لإشعال الفتن وإفشال المشروع الحضاري الإنساني ولذلك روج لما يسمى بحرب الحضارات والثقافات، وهي حرب إن اشتعلت عسكريا ستأكل أطرافها حتى إذا انتصر المنتصر تآكل هو بدوره في حروب انفصالية تشتيتية لا تبقي ولا تذر إلى أن يبقى إنسان أو أناس يستحيل في حقهم الخلود وتستحيل في واقعهم الحياة ما دام الإنسان لا يمكنه العيش إلا في إطار مجتمع.
فخامة الرئيس؛
لهذا أدعوكم إلى الرجوع عن قراراتكم التي استهدفت المسلمين مؤخرا والتي ميزت ضدهم وانحازت للدين اليهودي على حساب الدين الإسلامي، وهي قرارات مستغربة من رئيس لدولة علمانية مثل الولايات المتحدة تفخر بمثل الديمقراطية والحرية التي لا تعرف التمييز ضد الأديان والألوان.
كما ندعوكم إلى محاربة الرذائل الشيطانية وإشاعة المثل التي بشر بها الأنبياء بما فيها إقامة العدل وعدم التمييز.
وفي الختام أسأل الله لي ولكم الهداية، والسلام على من اتبع الهدى
الموضوع: شرح لعلاقة مدينة القدس بتناسخ الديانات السماوية التي كان آخرها الإسلام، ودعوة إلى اعتناق الإسلام ،
فخامة الرئيس،
إنني مسلم امتهن المحاماة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية سولت لي نفسي مخاطبة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لأقدم له الحقيقة من الزاوية التي أراها لعله يرى نفس ما أرى أو يحترم لي رأيي بعد إطلاعه عليه من غير تعال ولا استكبار.
فخامة الرئيس،
لاحظنا إصداركم قرارا يعتبر القدس عاصمة للدولة اليهودية، ونحن المسلمون نتفق مع اليهود في أن مدينة القدس حظيت بتاريخ فريد مع الأنبياء كما نتفق معهم في أن أغلب الأنبياء والرسل كانوا من بني إسرائيل.
ونتفق معهم إذا قالوا إن الرسل جاؤوا بالعدل من عند الله لسياسة شعوب الأرض وعدم إيثار شعب على آخر أو إنسان على آخر، وتلك التعاليم تناسخت فيها الديانات السماوية التي كان آخرها الإسلام وهي ديانات تقوم على تأسيس مجتمع هدفه عبادة الله بتنفيذ أوامره ومحاربة الشيطان الذي يريد إفشال المشروع الروحي والمادي بإشاعة الظلم الذي يحمل على ردود فعل غاضبة تنهي وجود الاجتماع البشري .
وعندما تعودون إلى تاريخ نشأة الإنسان الذي خلقه الله من ماء وتراب وهي مادة الإعمار في الأرض ستجدون أن الله قد كلفه بالإعمار الروحي والمادي في الأرض وأن الإعمار الروحي يعني العبادة.
وستجدون مخلوقا آخر خلق من نار وكلف نفسه بإعاقة الإنسان عن القيام بواجبه المذكور، واحتدم الصراع على حلبة الأرض بعد أن غضب الله على المخلوق الناري اللعين جعله جامعا لجميع الرذائل إنه الشيطان الرجيم.
ولمواجهة كيد الشيطان انبرى الأنبياء والرسل لحربه وكان في مقدمتهم أنبياء بني إسرائيل الذين حثوا بني الإنسان على امتثال أوامر الله وأداء الأمانة التي كلفهم الله بها فصار الأنبياء بذلك الدور مجمعا لجميع الفضائل وعصموا من الرذائل التي يدعو إليها الشيطان.
وتناسخت الديانات السماوية فكلما جاء رسول وأدى دوره ومات يبدأ الشيطان في تضليل أمته فيرسل الله رسولا أو رسلا جددا حتى جاء دور نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان خاتم الأنبياء والذي ببعثه أصبحت الديانات السماوية الأخرى منتهية الصلاحية وفرضت تعاليمه على أتباعه التصديق بصدق الأنبياء السابقين كما فرضت عليهم اعتبار طريق الأنبياء طريقا للفضائل ونهج الشيطان نهجا للرذالة.
وهذا الرسول صلى إماما بالأنبياء بمن فيهم الإسرائيليون في مدينة القدس ليلة أسري به من مكة إلى القدس في زمن لم يوجد فيه الطيران بعد، وذلك الإسراء وتلك الصلاة لهما معان عميقة.
فخامة الرئيس؛
إن الخطر لا يأتيكم من الإسلام لأنه يحث على العدل والسلام وهو مبني على أركان يمكنها التعايش مع جميع الدول كما يمكن لجميع الدول تبنيها لأنها عامة ومجردة وتقوم على نفس القاعدة التي ذكرنا أن الديانات السماوية بنيت عليها، فمفتاح دخوله هو الشهادة بالتسليم بما في الشريعة الإسلامية التي هي قانون ، وهذا التسليم مشابه لتسليم مواطني الدول الغربية بقوانين بلادهم. لكن الخطر إنما يأتي من فئات أخرى هي فئات المنافقين والمرتدين والزنادقة التي تؤويها بلادكم وتنتشر في العالم أجمع .
إن المرتدين سحبوا اعترافهم للآخر بالحقوق التي تضمن له الشريعة وأصبحوا متمردين عليها بينما يسحب المنافق اعترافه بتلك الحقوق في بعض الأحيان حين مواجهته مع بعض من الناس أي أنه يتلون ويكذب ويخون الأمانة ولا يــفي بالعهد، أما الزنديق فيتشكل في شكل مسلم رغم ارتداده عن الإسلام ولهذا يتفق مع المنافق في خداعهما للبصيرة وإن كان ذلك بمستويات متفاوتة.
فخامة الرئيس؛
إن الشيطان الذي يسعى إلى التخريب وإعاقة قيام بني الإنسان بما كلفوا به من إعمار روحي ومادي يتخذ وسائل شتى لإشعال الفتن وإفشال المشروع الحضاري الإنساني ولذلك روج لما يسمى بحرب الحضارات والثقافات، وهي حرب إن اشتعلت عسكريا ستأكل أطرافها حتى إذا انتصر المنتصر تآكل هو بدوره في حروب انفصالية تشتيتية لا تبقي ولا تذر إلى أن يبقى إنسان أو أناس يستحيل في حقهم الخلود وتستحيل في واقعهم الحياة ما دام الإنسان لا يمكنه العيش إلا في إطار مجتمع.
فخامة الرئيس؛
لهذا أدعوكم إلى الرجوع عن قراراتكم التي استهدفت المسلمين مؤخرا والتي ميزت ضدهم وانحازت للدين اليهودي على حساب الدين الإسلامي، وهي قرارات مستغربة من رئيس لدولة علمانية مثل الولايات المتحدة تفخر بمثل الديمقراطية والحرية التي لا تعرف التمييز ضد الأديان والألوان.
كما ندعوكم إلى محاربة الرذائل الشيطانية وإشاعة المثل التي بشر بها الأنبياء بما فيها إقامة العدل وعدم التمييز.
وفي الختام أسأل الله لي ولكم الهداية، والسلام على من اتبع الهدى